وقع مدير عام الوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية، يوم الاثنين الماضي السيد/ مهدي محمد جامع، مع مدير عام معهد جيبوتي للإحصاء الدكتور إبراهيم عبدي حدي، اتفاقية الشراكة بموجبها يقوم معهد الإحصاء بتقييم وإجراء دراسة شاملة حول برنامج التنمية الحضرية المتكاملة للحصول على معلومات عن الآثار الملموسة للاستثمارات في الأحياء الشعبية في بلدية بلبلا.
وفي كلمته بهذه المناسبة، استعرض المدير عام الوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية تاريخ برنامج التنمية الحضرية الثاني، الممول من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية بمبلغ 24 مليون يورو، والذي ساهم في حسّن ملحوظ في الظروف المعيشية لسكان بلدية بلبلا من خلال إنشاء بنية تحتية أساسية: مراكز تسوق، ومراكز تنمية مجتمعية، وملاعب رياضية، وملاعب أطفال، وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية.
وأضاف قائلا» قال إن برنامج التنمية الحضرية المتكاملة في يندرج في إطار خطة لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني للقضاء على المساكن العشوائية في أنحاء من بلدية بلبلا. واشار السيد/مهدي إلى «أن الدراسة التي سيجريها معهد الإحصاء بموجب هذه الاتفاقية، لن تقتصر على قياس النتائج المتمخضة عن الاستثمارات في التنمية الحضرية فحسب، بل ستساعدنا أيضًا في إجراء التعديلات اللازمة لبرنامج التنمية الحضرية المتكاملة».
من جهته، رحّب مدير عام المعهد الوطني للإحصاء بالتعاون بين المؤسستين بموجب هذه الاتفاقية، ، واصفًا إياه بأنه «نقطة تحول استراتيجية في ترسيخ التزامنا المشترك بتحسين توثيق العمل الاجتماعي واستهدافه وفعاليته».
وأكد أن الدراسة التي سيجريها المعهد، ستركز على آثار التدخلات الاجتماعية الهادفة لتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، والتمكين الاقتصادي، والحد من الفقر، وتنمية المجتمع، مشيرا أن الدراسة ستركز أيضا على رضا المستفيدين، الذي يعد مؤشرا مهما لجدوى الإجراءات المتخذة.
وأكد الدكتور إبراهيم أن بيانات التعداد العام للسكان ومسح جيبوتي للأسر، اللذين أجراهما المعهد الوطني للإحصاء مؤخرًا، ستوفر أساسًا متينًا لضمان جودة الاستهداف، وعمق التحليلات والتوصيات. واختتم الدكتور إبراهيم كلمته بالتأكيد على التزام المعهد بإنتاج بيانات موثوقة، والتقييم القائم على الأدلة